عـــاجل

الببلاوى ومحلب.. «تسليم وتسلم»

كشفت مصادر خاصة بمجلس الوزراء، عن أن الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الحكومة المستقيلة، دعا بنفسه للاجتماع الطارئ الذى

ولفتت المصادر إلى أن عدداً من الوزراء طالبوا «الببلاوى» بأن يرشحهم للاستمرار فى الحكومة المقبلة، إلا أنه قال لهم «إن هذا
الأمر سيكون فى يد رئيس مجلس الوزراء الجديد». وأشارت إلى أن أكثر من 80% من الوزراء أبدوا رغبتهم فى الاستقالة، فيما فوجئ عدد من الوزراء بالاستقالة مثل هشام زعزوع وزير السياحة، والدكتور أشرف العربى وزير التخطيط، والدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم، والدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام، ونبيل فهمى وزير الخارجية الذى لم يحضر الاجتماع وتم إبلاغه بالاستقالة هاتفياً، لارتباطه بمهمة عمل فى دولة الكونغو، إضافة إلى عاطف حلمى وزير الاتصالات الذى أُبلغ بنبأ الاستقالة هاتفياً أيضاً لوجوده خارج مصر.

وبحسب المصادر، فإن المشير عبدالفتاح السيسى، نائب أول رئيس الوزراء وزير الدفاع، كان أول من بادر بتقديم الاستقالة هو والدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالى، لتتوالى موافقة غالبية الوزراء بعد ذلك على قرار الاستقالة، فيما لم يظهر المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان، داخل أروقة المجلس وقت عقد الاجتماع أو بعده.

وأضافت المصادر أن الاجتماع الذى لم يستمر أكثر من 30 دقيقة انتهى بتبادل الدكتور حازم الببلاوى والوزراء المصافحة، ليخرج الوزراء بعد ذلك من أبواب مختلفة للمجلس بشارع قصر العينى، تجنباً للحديث مع الإعلاميين. وأشارت المصادر إلى أنه كان مقرراً أن يخرج «الببلاوى» فى مؤتمر صحفى لإعلان الاستقالة، إلا أنه رفض ذلك تجنباً للحديث عن أى كواليس للاستقالة، وطالب العاملين بالمجلس أن يتم تجهيز القاعة الكبرى بالمجلس لإلقاء كلمة متلفزة مباشرة إلى الشعب دون صياغة كلمة بعينها، كما نصحه الدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالى الذى ناقش معه فقط مضمون الكلمة.

وأوضحت أنه عقب انتهاء تسجيل بيان الاستقالة، توجه رئيس الحكومة المستقيلة إلى مكتبه مرة أخرى، وأبلغ المحيطين به أنه يشعر بإرهاق شديد حصل على إثره على أدوية حتى تحسنت حالته، موضحة أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من رئاسة الجمهورية لمدة دقيقة واحدة فقط قبل أن يغادر المجلس فى الثانية ظهراً.

فيما كشفت المصادر لـ«الوطن» أن المشير عبدالفتاح السيسى توجه عقب الاجتماع مباشرة إلى مقر وزارة الدفاع لمواصلة عمله، رغم تقديم الاستقالة، لحين اختيار رئيس حكومة جديد.

سبق الإعلان عن الاستقالة أمس، خاصة أن الاجتماع الأسبوعى دائماً ما يكون يوم الأربعاء أو الخميس، وذلك بعد أن أجرى اتصالات هاتفية بنفسه فى ساعة متأخرة مساء أمس الأول، بكافة الوزراء لاستطلاع رأيهم النهائى فى مسألة الاستقالة، وبعد أن وجد أن أغلبية الوزراء غير معترضين على الأمر. وقالت المصادر إن «الببلاوى» وصل إلى مقر مجلس الوزراء فى العاشرة صباح أمس، وظل بمكتبه منفرداً وتناول إفطاره داخل المجلس، والتقى بالمشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع بشكل شخصى، فى العاشرة والنصف، قبل أن ينضم إليهما الدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالى، ثم استمر اجتماعهم ما يقرب من الساعة دون الإفصاح عن أى أسباب للاجتماع، خصوصاً أن «الببلاوى» يحرص وبشكل مستمر على أن يلتقى عدداً قليلاً من الوزراء قبل كل اجتماع لمجلس الوزراء يكون «السيسى» على رأسهم دائماً. وأوضحت أنه فى حدود الحادية عشرة والنصف صباحاً، بدأ «الببلاوى» اجتماع مجلس الوزراء، قائلاً «لا يوجد أى جدول للأعمال، وأن الاجتماع عقد فقط للخروج بالقرار النهائى الخاص باستقالة الحكومة»، مضيفاً أنه لم يعد يرغب فى الاستمرار فى منصبه، وأنه ناقش الأمر مع رئيس الجمهورية خلال لقاء مشترك جمعهما عقب افتتاح عدد من مشروعات القوات المسلحة السبت الماضى، وأن الرئيس عدلى منصور طالبه بالحصول على وقت للتفكير، لكنه حسم أمره وفكر جيداً وقرر عدم الاستمرار. وقالت المصادر إنه لم يتحدث أحد من الوزراء خلال الاجتماع، ولكنهم استمعوا فقط لحديث «الببلاوى»، وإن بعضاً منهم تلقى الأمر بابتسامة، بينما ردد البعض الآخر «الحمد لله كان حِمل تقيل»، فيما اكتفى الوزراء بالاستفسار فقط عن كيفية إدارة الحكومة خلال الفترة المقبلة، فطالبهم «الببلاوى» بالاستمرار فى تسيير الأعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة.

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق