أحمد كريمة: مرتكبو تفجير طابا ينتظرهم عذاب أليم في الآخرة
أحمد كريمة: مرتكبو تفجير طابا ينتظرهم عذاب أليم في الآخرة
استنكر الدكتور أحمد كريمة، الأستاذ بجامعة الأزهر، الحادث الإرهابي الذي استهدف حافلة سياحية بمنطقة طابا، وأسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين، مؤكدًا أن الاعتداء على السياح يهدف لإفشال الاقتصاد على غرار ما كان يحدث في حقب الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي من جماعات التكفير والهجرة والجماعات المسلحة.
وأضاف كريمة، في تصريحات لـ"الوطن"، أن "هذه العمليات جرّمها الإسلام وسائر الأديان، لأن هؤلاء السياح دخلوا بلادنا بعقد أمان، والإسلام أوجب الوفاء بالعهد مصداقًا لقوله تعالى: (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولاً)، كما أن النبي- صلى الله عليه وسلم- أمر وأوجب إنفاذ الأمان، فضلاً عن أن السائح لم يأتِ إلينا محاربًا أو معتديًا لذا وجبت حمايته في عموم حماية النفوس الآدمية".
وأضاف الأستاذ بجامعة الأزهر أن "الله توعّد من يرتكبون هذه الجرائم بعذابٍ أليم مصداقًا لقوله تعالى في سورة البقرة: (ومن الناس مَن يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام، وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد، وإذا قيل له اتقِ الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد".
وأكد الدكتور أحمد كريمة أن "هذه الآيات تدحض منفذي العمليات الإرهابية والمسيئة لسمعة الإسلام، وهؤلاء يجب إنزال أقسى وأقصى العقوبات بهم جزاءً وفاقًا وبعدالة ناجزة على رؤوس الأشهاد، لأن هؤلاء يستهدفون الاستقرار الوطني والبنية الأساسية للاقتصاد والاعتداء على المؤسسات الأمنية ورجالها ويهدفون إلى هز هيبة الدولة وكسرها".
ليست هناك تعليقات